يناقش الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، مستقبل حملته الانتخابية مع عائلته في كامب ديفيد بعد المناظرة الفاشلة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، وإذا ما كان سينسحب من انتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، على ما أفادت شبكة "إن بي سي نيوز".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال مصدر للشبكة: "الشخص الوحيد الذي له تأثير حاسم عليه هو السيدة الأولى. إذا قررت أنه من الضروري تغيير مساره فسيتغير".
يأتي ذلك، فيما كتبت موقع "أكسيوس" أن بايدن لن ينسحب من سباق "الكفاح من أجل الرئاسة" ما لم تقرر دائرته الداخلية ذلك، والتي تضم زوجته جيل وأخته فاليري والمستشار تيد كوفمان، ومجموعة صغيرة من مساعديه في البيت الأبيض
وعلى الرغم من أن فارق السن بين المرشحين لا يتعدى ثلاث سنوات، إلا أن دونالد ترامب (78 عاما) ظهر خلال المناظرة أكثر حيوية وفي لياقة بدينة جيدة مقارنة بمنافسه الديمقراطي (81 عاما).
وقال مصدران مطلعان على المناقشات في أروقة الحزب الديمقراطي إن كبار الديمقراطيين في الكونغرس، بمن فيهم النائب حكيم جيفريز من نيويورك، وجيم كليبرن من كارولينا الجنوبية، ونانسي بيلوسي من كاليفورنيا، أعربوا بشكل خاص عن مخاوفهم بشأن قابلية بايدن للبقاء في السباق حتى مع دعمهم جميعا للرئيس علنا.
وفي الوقت نفسه، هناك تفاهم بين كبار الديموقراطيين على أنه يجب منح بايدن مساحة لتحديد الخطوات التالية، وهم يعتقدون أن الرئيس فقط، بالتشاور مع عائلته، يمكنه أن يقرر ما إذا كان سيمضي قدما في المنافسة أو ينهي حملته مبكرا.
وقال أحد المصادر المطلعة على المناقشات: "صناع القرار شخصان، الرئيس وزوجته"، مضيفا: "أي شخص لا يفهم مدى عمق هذا القرار الشخصي والعائلي ليس على دراية بالوضع".
وعلى الرغم من إلقائه خطابا حماسيا في تجمع حاشد في ولاية كارولينا الشمالية يوم الجمعة، والذي هدأ من روع بعض حلفائه، فقد وصف أحد الأشخاص المطلعين على مزاج بايدن بأن الأمر كان مهينا، وخاليا من الثقة، ومدركا بشكل مؤلم أن الصور الجسدية له في المناظرة قد تستمر.
جدير بالذكر أن سيناريو مماثلا وقع في العام 1968 عندما قرر الرئيس ليندون جونسون عدم الترشح لولاية ثانية بعدما تأكد بأن حظوظه قليلة بالفوز بالانتخابات.
ووفق الإعلام الأميركي المرشح الوحيد الي يمكن أن يخلفه هو الديمقراطي دين فيليبس من ولاية نيوهامبشير.
لكن هذا الأخير لم يحصد في ولايته سوى 20 بالمائة من الأصوات خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في حين حصد جو بايدن أكثر من 60 بالمائة من الأصوات.
ويدور الحديث عن بدلاء محتملين في حال توفي بايدن قبل موعد الانتخابات أو أصبح غير قادر تماما على مواصلة المعركة الانتخابية.
من بينهم حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم وحاكمة ميشيغان غريتشن ويتمر وحاكم إلينوي جيه بي بريتزكر. بالإضافة إلى كامالا هاريس باعتبارها نائبة الرئيس الحالي. لكن معدلات تأييدها أصبحت ضعيفة.
ويبدو أن حظوظ الحزب الديمقراطي بالفوز بعهدة جديدة تتراجع مع ارتفاع المخاوف بشأن إمكانية قيادة بايدن الحملة الانتخابية إلى نهايتها بهدف الفوز على ترامب.
التعليقات