أعلنت الجزائر، الأحد، استئناف رحلات قطار المسافرين مع تونس بدءًا من الصيف الجاري، بعد توقّف استمرّ نحو 3 عقود.
جاء ذلك وفق تصريح مراقب الأمن والنشاط العمليّاتيّ للفرق بالمديريّة العامّة للجمارك عبد الناصر خنتوت، للإذاعة الجزائريّة (حكوميّة).
وبحسب خنتوت، فإنّ "القطار العابر للحدود تمّ برمجة وجهته نحو تونس هذا الصيف"، دون تقديم موعد محدّد لانطلاق الرحلات ولا عن عددها أسبوعيًّا.
وقبل أسابيع، أشارت وسائل إعلام محلّيّة إلى أنّ استئناف رحلات قطار المسافرين بين الجزائر العاصمة وتونس متوقّع في 5 يوليو/ تمّوز المقبل، الّذي يوافق يوم احتفال الجزائر بعيد استقلالها عن فرنسا عام 1962.
وأشار خنتوت، إلى أنّ إدارة الجمارك حضرت مسبقًا للعمليّة بالتنسيق مع مختلف المعنيّين، من مصالح شرطة الحدود والشركة الوطنيّة للنقل بالسكك الحديديّة (حكوميّة)، "من أجل توفير الظروف الملائمة لعبور المسافرين على مستوى محطّة سوق أهراس الدوليّة".
ووفقًا للمسؤول الجزائريّ، فإنّ محطّة سوق أهراس (ولاية حدوديّة على الطرف الجزائريّ)، اعتمدت للمعالجة الجمركيّة لحركة المسافرين المتوجّهين إلى تونس عن طريق السكّة الحديديّة.
وقبل أسابيع، أجرت شركة النقل بالسكك الحدوديّة التونسيّة رحلة تجريبيّة دون مسافرين، ربطت العاصمة تونس بمدينة عنّابة على الساحل الشرقيّ للجزائر، استعدادًا لاستئناف نشاط هذا الخطّ.
يشار إلى أنّه في منتصف تسعينيّات القرن الماضي، أغلق هذا الخطّ بين العاصمتين العربيّتين بسبب تدهور الوضع الأمنيّ وتزايد نشاط الجماعات الإرهابيّة فيما بات يعرف لاحقًا بـ "العشريّة السوداء" في الجزائر.
وسنويًّا، يقصد ملايين السيّاح الجزائريّون الجارة تونس خصوصًا في الفترة الممتدّة من يونيو وحتّى أكتوبر/ تشرين الأوّل، فضلًا عن عطل نهاية العام الميلاديّ (ديسمبر/ كانون الأوّل)، وتكتظّ المعابر الحدوديّة بين البلدين في أوقات الذروة بطوابير من مئات آلاف السيّارات، في مشهد صار متكرّرًا كلّ عام.
التعليقات