صرّح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، عصر اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن "أننا ناقشنا الرد الذي تسلمناه من حماس والفصائل الأخرى بشأن مقترح الصفقة"، حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح "ملتزمون في قطر بجسر الهوة والتقريب بين الفرقاء للتوصل إلى وقف للحرب"، مضيفًا "نوجّه رسالة للجميع بأن كل يوم نخسره هو خسارة في الأرواح والأبرياء".
وأشار محمد بن عبدالرحمن، إلى "أننا نرحب وندعم قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بوقف إطلاق النار في غزة"، لافتًا إلى "أننا نعول على الدور الأميركي وكافة الشركاء للضغط على الجهات لوقف الحرب في غزة".
وذكر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن "دول المنطقة منفتحة على خطة سلام على أساس المبادرة العربية تفضي لحل الدولتين، والحل الدائم هو الحل العادل لإنشاء الدولة الفلسطينة وعاصمتها القدس".
فيما صرّح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، أن "قطر قدمت أكثر من 400 ألف طن من المساعدات لقطاع غزة، ونعمل على زيادة تدفق المساعدات إلى غزة وحماية المدنيين وإطلاق الرهائن، لطالما كانت قطر شريكا من أجل التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في غزة، ونعمل على توفير مسار يهدف إلى وضع نهاية لهذه الحرب ومن ثم إعادة إعمار غزة".
وقال بلينكن "يمكن العمل مع بعض التعديلات التي اقترحتها حماس بينما لا يمكن قبول بعضها الآخر، والصفقة المطروحة على الطاولة تتطابق مع الصفقة التي اقترحتها حماس في 6 مايو، وحماس اقترحت العديد من التعديلات على المقترح وقد ناقشنا تلك التعديلات، وسنواصل العمل مع شركائنا في قطر ومصر لمحاولة التوصل لاتفاق بشأن الصفقة الجديدة صفقة لوقف إطلاق النار في غزة".
وذكر وزير الخارجية الأميركي إننا "سنطرح في الأسابيع القادمة أفكارا لكيفية الحكم في غزة بعد انتهاء الحرب، ولن يسمح لحماس بتقرير مصير ومستقبل هذه المنطقة".
وزعم بلينكين أن "إسرائيل قبلت مقترح الصفقة كما هو عليه الآن ولكن حماس رفضته، وسنرى إن كان بالإمكان جسر الهوة بين أطراف الصراع وعلى حماس أن تقرر، استغرق الأمر 12 يوما للحصول على رد لحماس على الصفقة وكلما طال الوقت زادت معاناة الناس".
وقال بلينكن إننا "سنراقب إن كانت هناك انتهاكات للقانون الدولي الإنساني سواء من قبل إسرائيل أو أي طرف آخر في هذه الحرب، وعازمون على أن إسرائيل عليها أن تلتزم بالقانون الدولي ومبادئ الصراعات لحماية المدنيين".
وأشار بلينكن إلى أننا "لا نريد أن نرى تغييرات أساسية على الصفقة المطروحة ولكننا نريد جسر الهوة بين الطرفين" وفي ما يتعلق بشمالي إسرائيل قال بلينكن "هناك 60 ألف إسرائيلي لا يستطيعون العودة إلى منازلهم بسبب صوراريخ حزب الله، ونحاول منع التصعيد في جنوب لبنان ولا أحد يرغب في حرب جديدة هناك".
التعليقات