شدّد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، على أن إسرائيل بحاجة لوضع خطة لـ"ما بعد الحرب" في غزة "في أسرع وقت ممكن" بعدما قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إن القتال ضد حماس قد يستمر حتى نهاية العام.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وصرّح بلينكن لصحافيين خلال زيارة إلى مولدافيا بالقول إنه "في غياب خطة لليوم التالي، لن يكون هناك يوم تال. وهذه هي الوجهة التي يجب أن نسلكها، وما نحتاج إلى تحقيقه، في أسرع وقت ممكن".
وقال بلينكن إنه ليس بوسعه التحقق مما إذا كانت إسرائيل قد استخدمت أسلحة مقدمة من واشنطن في أحدث هجماتها المميتة في رفح. وأضاف أن نوع الأسلحة المستخدمة وكيفية استخدامها سيتعين أن يكونا الغرض من تحقيق في الهجوم.
وعن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال، مساء الأحد، في رفح عبر استهداف مخيم نازحين ما أسفر عن استشهاد 45 شخصا معظمهم من النساء والأطفال، قال إنه "حادث رفح مريع وصادم وكنا واضحين مع إسرائيل بشأن إجراء تحقيق ومساءلة".
وأضاف أن "العمليات التي تستهدف الإرهابيين في غزة قد تسبب خسائر في صفوف المدنيين"، معتبرا أن "إسرائيل حققت نجاحات ضد حماس، لكنها لن تكون مثمرة في حالة غياب خطة لليوم التالي للحرب".
وشدد على أن "الأمر العاجل هو وضع خطة واضحة وناجحة يمكن أن تلحق هزيمة بحماس. نحن وأطراف أخرى نؤكد ضرورة إلحاق الهزيمة بحماس".
بدوره، قال نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، إنه يتعين على إسرائيل أن تبذل المزيد لحماية المدنيين في غزة وإنه "يتعين فعل المزيد لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع والتمكن من توزيعه بصورة آمنة".
وأضاف وود أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إن "استمرار نسق الإضرار الكبير بالمدنيين الناتج عن وقائع مثل الغارات الجوية يوم الأحد يقوّض أهداف إسرائيل الاستراتيجية في غزة".
التعليقات