تعترف إسبانيا والنرويج وإيرلندا رسميا، اليوم الثلاثاء، بدولة فلسطين وعاصمتها القدس في قرار أثار غضب إسرائيل الذي ترى فيه "مكافأة" تمنح لحركة حماس في خضم الحرب في قطاع غزة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في بروكسل، إلى جانب نظيريه الأيرلندي والنروجي "الاعتراف بدولة فلسطين إحقاق للعدالة للشعب الفلسطيني".
وأعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، رسميا اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية.
وأكد رئيس الوزراء الإسباني، أن الاعتراف بدولة فلسطين "ضروري لتحقيق السلام" بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فضلا عن كونه "مسألة عدالة تاريخية".
في إعلان مقتضب بالإسبانية والإنكليزية قبل ساعات من اعتراف الحكومة الإسبانية اليسارية خلال اجتماع لمجلس الوزراء رسميا بدولة فلسطين.
وأضاف سانشيز أن القرار لم يتخذ "ضد أي طرف وخصوصا ليس ضد إسرائيل". وتعترف ايرلندا والنروج الثلاثاء أيضا رسميا بدولة فلسطين.
وتجتمع الحكومة الإيرلندية قبل ظهر اليوم الثلاثاء، فيما رفعت النروج مذكرة شفهية إلى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، تنص على دخول هذا القرار حيز التنفيذ اعتبارا من الثلاثاء.
وتأمل هذه الدول الأوروبية الثلاث واثنان منهما عضوان في الاتحاد الأوروبي (إسبانيا وايرلندا)، في أن تحمل مبادرتها ذات البعد الرمزي، دولا أخرى على الانضمام إليها.
وتشدد هذه الدول على الدور الذي أطلعت به إسبانيا والنروج في عملية السلام في الشرق الأوسط في تسعينات القرن الماضي. فقد استضافت مدريد مؤتمرا للسلام في العام 1991 قبل سنتين على اتفاقات أوسلو في العام 1993.
وقد أعلنت سلوفينيا أيضا أنها بصدد الاعتراف بدولة فلسطين. إلا أن المسألة تثير اختلافات عميقة داخل الاتحاد الأوروبي.
وترى دول أعضاء أخرى مثل فرنسا أن الوقت غير مؤات راهنا. أما ألمانيا فلا تفكر باعتراف كهذا إلا بنتيجة مفاوضات بين الطرفين.
ومع إسبانيا وايرلندا النروج تكون 145 دولة اعترفت بدولة فلسطين من أصل 193 أعضاء في الأمم المتحدة، وفق تعداد للسلطة الوطنية الفلسطينية.
وتغيب عن هذه القائمة غالبية الدول الأوروبية الغربية وأميركا الشمالية وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية.
وحتى الآن كانت السويد الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي اعترف بدولة فلسطين في العام 2014. أما تشيكيا والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا وقبرص، فكانت قد اعترفت بها قبل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
وأثار قرار مدريد ودبلن وأوسلو الأسبوع الماضي، غضب إسرائيل. وقد تصاعد التوتر بشكل مطرد في الأيام الأخيرة.
واتخذ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، "إجراءات عقابية" حيال القنصلية الإسبانية في القدس التي أمرها بوقف تقديم الخدمات القنصلية للفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، اعتبارا من الأول من حزيران/يونيو.
التعليقات