تعرض رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، اليوم الأربعاء، لإطلاق نار عدة مرات بعد اجتماع حكومي في مدينة هاندلوفا بوسط البلاد، فيما أعلنت الحكومة انه "في وضع حرج" إثر هذا الهجوم الذي ندد به قادة أوروبيون.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
ويتولى فيكو، الزعيم الشعبوي الذي يعتبر مقربا من الكرملين، منصبه هذا منذ السنة الماضية.
وكتبت الحكومة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، "اليوم وبعد اجتماع الحكومة في هاندلوفا، وقعت محاولة اغتيال لرئيس وزراء الجمهورية السلوفاكية، روبرت فيكو".
وأضافت، في بيان، "يتم نقله حاليا بهليكوبتر إلى بانسكا بيستريتسا ووضعه حرج" ووصفت الهجوم بأنه "محاولة اغتيال".
وجاء في منشور على صفحته على فيسبوك أن فيكو أصيب بعدة طلقات.
وقال الناطق باسم الشرطة، ماتيي نومان، "نؤكد تعرض رئيس الوزراء لهجوم".
وقالت مديرة مستشفى هاندلوفا، مارتا إيكهارتوفا، حيث تلقى فيكو العلاج قبل نقله إلى العاصمة، "تم نقل فيكو إلى المستشفى عندنا، وتلقى العلاج في وحدة جراحة الأوعية الدموية لدينا".
وأضافت "تم نقل رئيس الوزراء بعد ذلك من المستشفى، وهو في طريقه إلى براتيسلافا".
وقالت صحيفة "دينيك ان ديلي" التي شاهد مراسلها نقل رئيس الوزراء إلى سيارة من قبل حراس الأمن، أن الشرطة أوقفت المسلح المشتبه في إطلاق النار. وتوالت ردود الفعل المنددة بالهجوم.
وعبرت رئيسة سلوفاكيا، زوزانا تشابوتوفا، عن صدمتها للهجوم المسلح "الوحشي" على رئيس الوزراء.
وقالت الرئيسة المنتهية ولايتها، في بيان، "أنا أشعر بالصدمة. أتمنى لروبرت فيكو التحلي بالكثير من القوة في هذه اللحظة الحرجة للتعافي من هذا الهجوم الوحشي وغير المسؤول".
من جهتها أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، "الهجوم البشع" على رئيس الوزراء السلوفاكي.
وندد المستشار الألماني، أولاف شولتسـ بـ"اعتداء جبان" على رئيس الوزراء السلوفاكي.
كما وصف رئيس الوزراء التشيكي، بيتر فيالا، الأنباء عن الهجوم بأنها "مثيرة للصدمة". وقال: "آمل أن يتعافى رئيس الوزراء في أقرب وقت ممكن. يجب ألا نتسامح مع العنف، ويجب ألا يكون له مكان في المجتمع".
من جهته قال رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، "روبرت أفكاري معك في هذه اللحظة الصعبة جدا".
ودانت رئيسة الحكومة الايطالية، جورجيا ميلوني، بشدة "الهجوم الغاشم" الذي تعرض له فيكو، وعبرت عن "صدمتها وإدانتها لكل أشكال العنف والهجوم على المبادئ الأساسية للديمقراطية والحرية".
وعبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، عن "صدمته وروعه من إطلاق النار" هذا متمنيا لفيكو "القوة للتعافي بسرعة". وقال: "أفكاري مع روبرت فيكو ومحبيه وشعب سلوفاكيا".
كما دان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إطلاق النار "المروع" على رئيس الوزراء السلوفاكي.
ومنذ توليه منصبه في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أدلى فيكو بسلسلة تصريحات أدت إلى توتير العلاقات بين سلوفاكيا وأوكرانيا المجاورة.
وترأس فيكو الحكومة أيضا في السابق بين 2006 و2010 وكذلك من 2012 إلى 2018.
التعليقات