أعلن رئيس شرطة ميونيخ، فجر اليوم، السبت، أن منفذ الاعتداء في هذه المدينة الواقعة بجنوب ألمانيا، والذي راح ضحيته تسعة قتلى، هو ألماني من أصول إيرانية يبلغ 18 عامًا، وأن دوافعه، حتى الآن، 'لا تزال غير واضحة'.
وأضاف رئيس الشرطة، هوبرتوس أندرا، خلال مؤتمر صحافي، أن 'منفذ (الاعتداء) ألماني من ميونيخ، ينحدر من أصول إيرانية ويبلغ 18 عامًا' ولم يكن معروفًا لدى أجهزة الشرطة، مشيرًا إلى أنه كان يعيش 'منذ فترة طويلة' لوحده في العاصمة البافارية، ويحمل الجنسيتين الألمانية والإيرانية.
ولفت إلى أن دوافع منفذ الاعتداء 'لا تزال غير واضحة'، مشيرًا إلى أنه صرخ في اللحظة التي انتقل فيها إلى تنفيذ الهجوم، لكن التحقيقات لم تحدد بعد بشكل دقيق العبارة التي قالها.
وبدأ الشاب إطلاق النار، مساء الجمعة، من مسدس باتجاه الناس عند مخرج مطعم ماكدونالدز، قبل أن يواصل إطلاق النار في مركز تجاري قريب، ومن ثم لاذ بالفرار.
وأصيب المعتدي بنيران دورية للشرطة، لكنه تمكن من الفرار. وقد عثرت الشرطة على جثته لاحقًا، نحو الساعة 18,30 ت غ، واتضح لها أنه أقدم على الانتحار.
واعتقدت قوات الأمن في البداية أن ثلاثة أشخاص نفذوا الاعتداء، لأن شهودًا رأوا سيارة مشبوهة في داخلها رجلان فرا بسرعة كبيرة بالقرب من مكان الاعتداء. وأوضح أندرا 'اتضح أن الرجلين لم تكن لهما مطلقًا علاقة' بما حدث.
وارتفعت حصيلة الاعتداء إلى تسعة أشخاص قتلهم منفذ الاعتداء، الذي أقدم على الانتحار بحسب الشرطة، التي أوضحت على تويتر أن 16 شخصًا آخرين أصيبوا بجروح. وكانت الشرطة أشارت، في وقت سابق، إلى سقوط 21 جريحًا.
ومن أصل 16 جريحا، هناك ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح بالغة. ولفت أندرا إلى وجود طفلين بين الجرحى، موضحًا أن هناك شبابًا بين القتلى.
هولاند: حادث إرهابي دنيء
ورغم أن الدوافع لا زالت مجهولة وفقًا للشرطة الألمانية، إلا أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، وصف، ليل الجمعة – السبت، الاعتداء بـ 'الإرهابي' وبأنه 'عمل دنيء جديد'.
اقرأ/ي أيضا: قتلى بإطلاق نار بمركز للتسوق بميونيخ وإعلان حالة الطوارئ
وبعد تسعة أيّام على اعتداء نيس، الذي أقدم خلاله منفذ الهجوم على دهس أشخاص بشاحنته، ما أدى إلى سقوط 84 قتيلًا و300 جريح، جاء في بيان للرئاسة الفرنسية إن 'الاعتداء الإرهابي الذي ضرب ميونيخ وتسبب بسقوط العديد من الضحايا، هو عمل دنيء يهدف لإثارة خوف ألمانيا بعد بلدان أوروبية أخرى. لكنها ستواجه ذلك. يمكنها الاعتماد على صداقة فرنسا وتعاونها'.
التعليقات