قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية "UKMTO"، الأحد، إن 12 زورقا لاحقت سفينة تجارية على بعد 13 ميلا بحريا جنوب غرب مدينة المخا، الواقعة على البحر الأحمر غربي اليمن، لمدة ساعة تقريبا قبل أن تغادر المكان.
وذكرت الهيئة في بيان عبر منصة "إكس"، أن "الحادثة وقعت الساعة 03:10 (ت.غ) من صباح يوم الأحد، ورقمها 96 منذ بداية تهديد جماعة الحوثي للسفن العابرة من المياه اليمنية قبل أشهر، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة".
وأضافت أنها "تلقت من ربان سفينة تقريرا عن حادث على بعد 13 ميلا بحريا جنوب غرب المخا، باليمن".
وبحسب الهيئة "أفاد ربان سفينة تجارية بأن 12 مركبًا صغيرًا اقتربت منها، تتكون من مزيج من القوارب السريعة وقوارب الكاياك الأصغر حجمًا، ولوحظ أن بعضها غير مأهول".
ونقلت عن الربان قوله إن "أقرب نقطة اقتراب للمراكب الصغيرة من السفينة التجارية كانت 1.5 ميلًا بحريًا".
وذكر الربان أن "الزوارق الصغيرة بقيت في محيط السفينة التجارية لمدة ساعة تقريبًا، قبل مغادرة المنطقة".
وبحسب الهيئة البريطانية، "تم الإبلاغ عن سلامة السفينة وطاقمها، وهي تتجه إلى ميناء المحطة التالية".
كما ذكرت أنها تحقق في الحادثة، ونصحت السفن بالعبور بحذر وإبلاغها عن أي نشاط مشبوه.
وعادة ما تشير البحرية البريطانية بهذه الحوادث إلى هجمات يشنها الحوثيون اليمنيون على سفن شحن إسرائيلية أو أميركية أو بريطانية.
ولم يصدر تعليق فوري من جماعة الحوثي حول هذا البيان حتى الساعة 9:15 (ت.غ).
وتضامنا مع قطاع غزة الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بدعم أميركي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن ما يُسمى "تحالف الازدهار" الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الحوثيين من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في كانون الثاني/ يناير، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة والتي تحظى بدعم أميركي مطلق، أكثر من 124 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
التعليقات